تفسير سورة العصر
3 مشترك
*** أكـــــــــــيــــــد بــــــــــكــــــــره أحـــــــلــــــى *** :: المنتدى الاسلامى :: oOo(القـــــــــــــراءن الكـــــــــــــــــريـــــــــــم)oOo
صفحة 1 من اصل 1
تفسير سورة العصر
{ وَٱلْعَصْرِ }
{ وَٱلْعَصْرِ } المراد بالعصر وقت صلاة العصر، اقسم به كما اقسم بالضّحى، او المراد به الدّهر مطلقا، او عصر النّبىّ (ص) على ان يكون اللاّم لتعريف العهد، او صلاة العصر، او الملكوت فانّها بعدها يختفى شمس الحقيقة فى عالم الطّبع وانّها بمثالها الصّاعد معصورة عالم الطّبع كما انّها بمثالها الهابط معصورة الجبروت، او المراد بالعصر مطلق عالم الطّبع لكونه عصير الملكوت.
{ إِنَّ ٱلإِنسَانَ لَفِى خُسْرٍ }
{ إِنَّ ٱلإِنسَانَ لَفِى خُسْرٍ } خسر كفرح وضرب ضلّ، والخسر بالضّمّ وبالضّمّتين مصدره، وخسر وضع فى تجارته عن رأس ماله، والانسان ما لم يؤمن بالبيعة الخاصّة الولويّة لم يكن على الطّريق فانّ الطّريق علىّ (ع) وولايته، ولم ينفتح باب قلبه وما لم ينفتح باب قلبه بالولاية التّكليفيّة الّتى هى حبل من النّاس كان كلّما فعل حصل له فعليّة فى جهة نفسه الجهة السّفليّة وكلّما حصل للنّفس من جهتها السّفليّة فعليّة اختفى تحت تلك الفعليّة انسانيّته الّتى هى الولاية التّكوينيّة الّتى هى الحبل من الله وبضاعته انسانيّته واختفاؤها خسران بضاعته ولا يخلوا الانسان آناً ما من فعل وفعليّةٍ، فجميع افراد الانسان فى خسرٍ على الاستمرار.
{ إِلاَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْاْ بِٱلْحَقِّ وَتَوَاصَوْاْ بِٱلصَّبْرِ }
{ إِلاَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } بالبيعة العامّة { وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ } بالبيعة الخاصّة او الاّ الّذين آمنوا بالبيعة الخاصّة وعملوا الصّالحات بالوفاء بشروط البيعة { وَتَوَاصَوْاْ بِٱلْحَقِّ } التّواصى اعمّ من ان يكون بالقال او بالحال او بالفعال او بالدّعاء والالتماس من الله فى الحضور او بظهر الغيب، فانّه قد مرّ فى سورة البقرة عند قوله تعالى:
{ أُوْلَـٰئِكَ يَدْعُونَ إِلَى ٱلنَّارِ وَٱللَّهُ يَدْعُوۤاْ إِلَى ٱلْجَنَّةِ }
[البقرة:221] بيان انّ المؤمن بوجوده يدعو الى الجنّة وان لم يكن له دعوة قالاً، والمراد بالحقّ الولاية فانّها حقة بحقيقة الحقّيّة، وان كان المراد به الحقّ المطلق كان المراد منه ايضاً الولاية لانّ ظهور الحقّ المطلق لا يكون الاّ بالحقّ المضاف الّذى هو الولاية ويراد كلّ امر ثابت وكلّ امر غير باطل بارادة الولاية فانّ الكلّ من شعب الولاية { وَتَوَاصَوْاْ بِٱلصَّبْرِ } على الحقّ او بالصّبر مطلقا فانّ جميع انواع الصّبر الّتى امّهاتها ثلاث؛ الصّبر على المصائب، والصّبر عن المعاصى، والصّبر على الطّاعات، راجعة الى الصّبر على الحقّ فانّ المنظور من الصّبر على المصائب ان لا يجزع عند المصيبة لانّ الجزع لا يكون الاّ بالغفلة عن الولاية، والمنظور من الصّبر عن المعاصى عدم خروج النّفس عن انقياد العقل فى ادامة الحقّ، والخروج عن الانقياد لا يكون الاّ بالغفلة عن الولاية، والصّبر على الطّاعة ليس الاّ الصّبر على الولاية الّتى هى روح كلّ طاعةٍ، ولا شكّ انّ المؤمنين اذا التقيا حَصَل لكلٍّ بملاقاة الآخر صبر وزيادة توجّهٍ واشتداد ترقّبٍ لوجهته الولويّة، وليجد المؤمن ذلك من وجوده.
عدل سابقا من قبل *AMIRA* في الجمعة أغسطس 06, 2010 11:57 pm عدل 2 مرات
رد
مشكورة يا اميرة وبارك الله فيكي
sasa_neno- مشرف عام
-
عدد المساهمات : 550
تاريخ التسجيل : 18/01/2010
العمر : 33
الموقع : في أي حتــه تلاقيـــني
رد: تفسير سورة العصر
جزاكى الله خير يا ميرو
ola- مـــلــــكــه الاحـــســـاس
-
عدد المساهمات : 199
تاريخ التسجيل : 15/01/2010
العمر : 33
الموقع : ارض الاحلام
مواضيع مماثلة
» سورة العصر صغيره بأياتها عظيمه بغايتها
» تفسير سورة الكوثر
» تفسير سورة قريش
» تفسير سورة الفاتحه
» تفسير صورة النبأ
» تفسير سورة الكوثر
» تفسير سورة قريش
» تفسير سورة الفاتحه
» تفسير صورة النبأ
*** أكـــــــــــيــــــد بــــــــــكــــــــره أحـــــــلــــــى *** :: المنتدى الاسلامى :: oOo(القـــــــــــــراءن الكـــــــــــــــــريـــــــــــم)oOo
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى